الاتصال بالانترنت عبر الكهرباء
صفحة 1 من اصل 1
الاتصال بالانترنت عبر الكهرباء
بدأت فكرة الاستفادة من الكهرباء في نقل المعلومات
في وقت مبكر جداً، ففي ولاية ميريلاند الأمريكية، تمت إقامة موقع تجريبي
لبث معلومات الإنترنت عبر أسلاك الكهرباء العادية، حيث منحت هيئة
الاتصالات الفيدرالية آنذاك رخصاً لسبع شركات للقيام بتجارب ميدانية في 12
منطقة سكنية في أمريكا، فيما قامت شركة ''باوروان'' بتجربة تقنية تقوم ببث
الإنترنت عبر كابلات الكهرباء في عدد من منازل ولاية هاواي، مكنتها من
توفير اتصال بضعف سرعة خطوط الاتصال الهاتف الرقمية DSL، كما قامت شركة
نورتل وسيمنز في التسعينيات بنفس التجربة أيضا.
كانت تلك المحاولات تسعى لتوفير وصلات إنترنت فائقة السرعة للمنازل بتكاليف منخفضة، ضمن بنية تحتية متكاملة.
إلا أن تلك المحاولات اصطدمت بعقبات وعوائق معقدة أدت إلى فشل تطبيق الفكرة،
ومن أهم تلك العقبات التشويش الحاصل في عملية
الاتصال نتيجة عمل أسلاك الكهرباء كلاقط هوائي يجذب جميع الترددات التي
تبثها الأجهزة اللاسلكية والقنوات الإذاعية قصيرة المدى..
بدأت العديد من شركات التقنية محاولة التغلب على تلك المعضلة، فالبنية
التحتية للكهرباء في جميع أنحاء العالم مشجعة لانتشار استخدام هذه التقنية
بعد نجاحها.
من تلك الشركات التي عملت على تطوير هذه الفكرة كانت شركة متسوبيشي
الكهربائية، التي قامت بتطوير تقنية لإرسال الإنترنت عبر الخطوط
الكهربائية للمنازل والمكاتب بسرعات عالية،
أطلقت عليها اسم ''الاتصال عبر اسلاك الكهرباء'' power line communication (PLC) ..
تتلخص طريقة عمل هذه التقنية في قيام الشركة المستثمرة بحقن الإنترنت عبر خطوط الكهرباء (متوسطة الضغط) بسرعة اتصال 200 ميجابايت في الثانية، ونقلها إلى شبكة الضغط المنخفض لتقدم للمستخدم النهائي، شركات وافراد، على سرعات تتراوح ما بين 350 كيلوبايت في الثانية و 20 ميجابايت في الثانية،
حسب طلب العميل وتوفر
الخدمة ارتباط العميل بشبكة الإنترنت على مدار الساعة، وبشكل آمن، وبسرعة
اتصال تضاهي ستة أضعاف الاتصال الهاتفي، عند الاشتراك بسرعه 350 كيلوبايت
في الثانية، إلى 360 ضعفا عند الاشتراك بسرعة 20 ميجابايت في الثانية..
هذه التقنية تمكنت من عزل الإشارات الكهربائية عن تلك الإلكترونية،
والإشارات ذات الترددات الأخرى، لتعمل خلال نطاق 1 إلى 43 ميجاهيرتز، ولا تسمح بالتداخل مع أية مؤثرات على الخطوط الكهربائية، مشيرا إلى أن هذه التقنية لا تحتاج إلى استثمارات كبيرة، لعدم الحاجة إلى عمل الحفريات لتمديد أسلاك أو الكابلات، كما لا تدعو الحاجة لقوائم انتظار لتطبيقها وتوزيعها
على المشتركين، حيث سيتم استخدام كابلات الكهرباء المتوافرة حاليا لتمرير
الإنترنت إضافة للكهرباء، عن طريق تركيب بعض الأجهزة والمعدات الخاصة في
غرف المحولات والمحطات الفرعية، تعمل كمحول معلومات بين أسلاك الكهرباء
والألياف البصرية، لتعمل كمفتاح للبيانات بينها، ومن تلك المعدات الأجهزة
المغناطيسية لتحويل الخطوط الكهربائية إلى خطوط رقمية تمكن من إرسال
واستقبال الإشارات المرسلة من الألياف البصرية، وتركيب المرشحات لمنع
عمليات التشويش والتداخل، و''الربيتير'' وأجهزة المودم CPE لدى المستخدم
النهائي..
ومما يتيح لهذه التقنية النجاح في كثير من الدول، سهولة
تركيب المعدات الخاصة بها وسرعة الاتصال العالية بالإنترنت، وباسعار اتصال
منافسة.
إضافة إلى ذلك ارتفاع تكلفة تمديد الألياف البصرية والخطوط المؤجرة من
جهة، ومن جهة أخرى عدم قدرة المقسمات على إرسال إشارة عبر خدمة ADSL في
حال بعدها أكثر من ثلاثة إلى خمسة كيلومترات عن المقسم.
خصوصا إذا علمنا أن تمديد كيلو واحد من الألياف البصرية تفوق تكلفته 50 ألف ريال.
ويمكن للمستخدم النهائي استخدام اي قابس كهرباء في منزله او مكتبه
للاتصال بالإنترنت حيث سيتم توصيل خدمة الإنترنت إلى جميع قوابس المنزل
أومكتبه، التي تعمل كنقاط ارتباط، مما يعطى السهولة والمرونة في الارتباط
بالإنترنت ويمكن من خلال هذه التقنيه عمل الشبكات الداخليه في المنزل
والمباني intranet أو LAN للمبنى فقط وذلك بإضافه الأجهزة والحلول المقدمة
من متسوبيشي، وبأسعار منافسة مقارنة بتمديدات الألياف البصرية، ليستفيد من
هذه الحلول جميع أنواع المباني مثل الدوائر الحكوميه، المستشفيات والمباني
المكتبية وخصوصاً القديمة منها غير المجهزة بشبكات الألياف البصرية.
و خدمة PLC تم تطبيقها بنجاح في أكثر من 15 دولة، منها إسبانيا
وفرنسا والمكسيك والولايات المتحدة و مصر كما وجزء من بريطانيا، إضافة إلى
أنه يجري تطبيقها في دول أخرى، تشير الإحصاءات إلى أن 30 إلى 40 في المائة
من مستخدمي الإنترنت في مدريد يستخدمون تقنية PLC.
وكرد فعل لشركات الاتصالات العالمية، لهذا المنافس الدخيل على خدماتها،
فهل نتوقع أن توفر شركات الاتصالات تدفق الكهرباء عبر الإنترنت؟ ربما يكون
ذلك مستقبلا! .
في وقت مبكر جداً، ففي ولاية ميريلاند الأمريكية، تمت إقامة موقع تجريبي
لبث معلومات الإنترنت عبر أسلاك الكهرباء العادية، حيث منحت هيئة
الاتصالات الفيدرالية آنذاك رخصاً لسبع شركات للقيام بتجارب ميدانية في 12
منطقة سكنية في أمريكا، فيما قامت شركة ''باوروان'' بتجربة تقنية تقوم ببث
الإنترنت عبر كابلات الكهرباء في عدد من منازل ولاية هاواي، مكنتها من
توفير اتصال بضعف سرعة خطوط الاتصال الهاتف الرقمية DSL، كما قامت شركة
نورتل وسيمنز في التسعينيات بنفس التجربة أيضا.
كانت تلك المحاولات تسعى لتوفير وصلات إنترنت فائقة السرعة للمنازل بتكاليف منخفضة، ضمن بنية تحتية متكاملة.
إلا أن تلك المحاولات اصطدمت بعقبات وعوائق معقدة أدت إلى فشل تطبيق الفكرة،
ومن أهم تلك العقبات التشويش الحاصل في عملية
الاتصال نتيجة عمل أسلاك الكهرباء كلاقط هوائي يجذب جميع الترددات التي
تبثها الأجهزة اللاسلكية والقنوات الإذاعية قصيرة المدى..
بدأت العديد من شركات التقنية محاولة التغلب على تلك المعضلة، فالبنية
التحتية للكهرباء في جميع أنحاء العالم مشجعة لانتشار استخدام هذه التقنية
بعد نجاحها.
من تلك الشركات التي عملت على تطوير هذه الفكرة كانت شركة متسوبيشي
الكهربائية، التي قامت بتطوير تقنية لإرسال الإنترنت عبر الخطوط
الكهربائية للمنازل والمكاتب بسرعات عالية،
أطلقت عليها اسم ''الاتصال عبر اسلاك الكهرباء'' power line communication (PLC) ..
تتلخص طريقة عمل هذه التقنية في قيام الشركة المستثمرة بحقن الإنترنت عبر خطوط الكهرباء (متوسطة الضغط) بسرعة اتصال 200 ميجابايت في الثانية، ونقلها إلى شبكة الضغط المنخفض لتقدم للمستخدم النهائي، شركات وافراد، على سرعات تتراوح ما بين 350 كيلوبايت في الثانية و 20 ميجابايت في الثانية،
حسب طلب العميل وتوفر
الخدمة ارتباط العميل بشبكة الإنترنت على مدار الساعة، وبشكل آمن، وبسرعة
اتصال تضاهي ستة أضعاف الاتصال الهاتفي، عند الاشتراك بسرعه 350 كيلوبايت
في الثانية، إلى 360 ضعفا عند الاشتراك بسرعة 20 ميجابايت في الثانية..
هذه التقنية تمكنت من عزل الإشارات الكهربائية عن تلك الإلكترونية،
والإشارات ذات الترددات الأخرى، لتعمل خلال نطاق 1 إلى 43 ميجاهيرتز، ولا تسمح بالتداخل مع أية مؤثرات على الخطوط الكهربائية، مشيرا إلى أن هذه التقنية لا تحتاج إلى استثمارات كبيرة، لعدم الحاجة إلى عمل الحفريات لتمديد أسلاك أو الكابلات، كما لا تدعو الحاجة لقوائم انتظار لتطبيقها وتوزيعها
على المشتركين، حيث سيتم استخدام كابلات الكهرباء المتوافرة حاليا لتمرير
الإنترنت إضافة للكهرباء، عن طريق تركيب بعض الأجهزة والمعدات الخاصة في
غرف المحولات والمحطات الفرعية، تعمل كمحول معلومات بين أسلاك الكهرباء
والألياف البصرية، لتعمل كمفتاح للبيانات بينها، ومن تلك المعدات الأجهزة
المغناطيسية لتحويل الخطوط الكهربائية إلى خطوط رقمية تمكن من إرسال
واستقبال الإشارات المرسلة من الألياف البصرية، وتركيب المرشحات لمنع
عمليات التشويش والتداخل، و''الربيتير'' وأجهزة المودم CPE لدى المستخدم
النهائي..
ومما يتيح لهذه التقنية النجاح في كثير من الدول، سهولة
تركيب المعدات الخاصة بها وسرعة الاتصال العالية بالإنترنت، وباسعار اتصال
منافسة.
إضافة إلى ذلك ارتفاع تكلفة تمديد الألياف البصرية والخطوط المؤجرة من
جهة، ومن جهة أخرى عدم قدرة المقسمات على إرسال إشارة عبر خدمة ADSL في
حال بعدها أكثر من ثلاثة إلى خمسة كيلومترات عن المقسم.
خصوصا إذا علمنا أن تمديد كيلو واحد من الألياف البصرية تفوق تكلفته 50 ألف ريال.
ويمكن للمستخدم النهائي استخدام اي قابس كهرباء في منزله او مكتبه
للاتصال بالإنترنت حيث سيتم توصيل خدمة الإنترنت إلى جميع قوابس المنزل
أومكتبه، التي تعمل كنقاط ارتباط، مما يعطى السهولة والمرونة في الارتباط
بالإنترنت ويمكن من خلال هذه التقنيه عمل الشبكات الداخليه في المنزل
والمباني intranet أو LAN للمبنى فقط وذلك بإضافه الأجهزة والحلول المقدمة
من متسوبيشي، وبأسعار منافسة مقارنة بتمديدات الألياف البصرية، ليستفيد من
هذه الحلول جميع أنواع المباني مثل الدوائر الحكوميه، المستشفيات والمباني
المكتبية وخصوصاً القديمة منها غير المجهزة بشبكات الألياف البصرية.
و خدمة PLC تم تطبيقها بنجاح في أكثر من 15 دولة، منها إسبانيا
وفرنسا والمكسيك والولايات المتحدة و مصر كما وجزء من بريطانيا، إضافة إلى
أنه يجري تطبيقها في دول أخرى، تشير الإحصاءات إلى أن 30 إلى 40 في المائة
من مستخدمي الإنترنت في مدريد يستخدمون تقنية PLC.
وكرد فعل لشركات الاتصالات العالمية، لهذا المنافس الدخيل على خدماتها،
فهل نتوقع أن توفر شركات الاتصالات تدفق الكهرباء عبر الإنترنت؟ ربما يكون
ذلك مستقبلا! .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى